السبت، 30 أكتوبر 2010

ابحث عن النجاح .. تجده !!


ابحث عن النجاح .. تجده !!
ماضي الخميس
    لا تنتظر .. واعلم أن النجاح يبحث عنك كما تبحث عنه .. ابدأ بتغيير نفسك وابحث عن الطريق السليم، وحتما ستجد ضالتك .. وخير لك أنك أتيت متأخرا بعض الوقت على أن لا تأتي أبدا.
يختارنا النجاح ولا نختاره .. لكننا نظل طوال حياتنا نعمل كي نصل إليه .. ولكن كيف نكتشف أننا نجحنا .. ما هو مقياس النجاح .. هل تكوين الثروة هو النجاح أم تحقيق الذات أم الاستقرار الاجتماعي والعائلي .. أم السمعة الحسنة ؟!
النجاح هو أن تضع لنفسك أهدافا وتحققها .. ولا تتوقف فكلما أصبت هدفا نصبت هدفا آخر تسعى إليه .. النجاح في استمرار تحقيق الاهداف وليس بلوغها فحسب.
ولكن وأنت تحتفل بنجاحك .. احذر من غرور النجاح الذي قد يقود الى نهاية سريعة تباغتك وأنت في القمة!!.
إن بعض أفكارنا ذكي وبعضها الآخر غبي .. نظن ذلك أحيانا كثيرة !! .. ونظن أن الأفكار الذكية هي التي ستقودنا الى النجاح .. ولو تعمقنا أكثر في الموضوع .. وبحثنا في تجارب الآخرين، سنجد أن الأفكار التي كان يظن البعض أنها ساذجة وغبية هي التي غيرت العالم .. وحققت لاصحابها نجاحا غير مسبوق.
لا تهمل أفكارك أياً كانت .. ولا تصنفها (غبية / ذكية) إنما تعامل معها جميعا بجدية.. واعمل على تحسينها وتحويلها الى الواقع .. واعلم أن أعظم الانجازات في تاريخ البشرية لم يكن سوى فكرة غبية احتلت مساحة في عقل من آمن بها وعمل على تحقيقها.
لا يتميز البشر عن بعضهم البعض بالذكاء والغباء فحسب .. لكنهم يمتازون بقدرتهم على التعامل مع تلك الصفة التي يتحلون بها أياً كانت ..
النجاح هو أن تستطيع تحويل أفكارك الى واقع ملموس .. وأن لا تحبط ولا تيأس ولا تمل .. واعلم أن أعظم المنجزات سبقه العشرات من حالات الفشل الذي هو في الحقيقة اول طريق النجاح .. ووسيلة تحقيق الصواب وتفادي الاخطاء .. إن التجارب الفاشلة هي الطريق الافضل للمنجزات الكبيرة.
واجه خوفك ولا تهرب منه .. اذا انتابك الخوف وسيطر عليك التردد ولاح لك بالأفق البعيد شيطان الخشية وسيطر الضعف على ذاتك .. فاتجه اليه .. وستكتشف حتما أن الكثير من المخاوف ما هو إلا أوهام صنعناها بداخلنا.
لا تدع الفرص العابرة تفوت من أمامك .. الخوف يجعلك أحيانا كثيرة تفوت الكثير من الفرص المهمة .. الحياة أحيانا تمنحك فرصاً قد تعتقد أنها صغيرة أو تافهة .. تمسك بها واغتنمها وتعامل معها وكأنها أهم فرصة في حياتك .. فقد تغير حياتك كليا وتفتح لك آفاقا أخرى من الفرص لم تكن تتوقعها .. وتقودك إلى حياة مختلفة أفضل كثيرا مما كنت عليه.
في الطابور وقاعات الانتظار .. وفي المقعد المجاور لمقعدك على الطائرة .. أو في أي مكان آخر مشابه .. قد نجد من يمثلون لنا فرصا ثمينة .. قد يغيرون مجرى حياتنا.
حكمة أرددها دائما (أن أندم على شيء فعلته .. خير من أن أندم على شيء لم أفعله).
إن طريق النجاح هو إتقان العمل .. وأياً كانت طبيعة عملك يجب أن تحرص على اتقانه والاخلاص له وإيفائه حقه كاملا وعدم التساهل مع أدق التفاصيل .. اجعل عملك لوحة فنية تتباهى بها .. افتخر بكل عمل تقوم به وبكل انجاز تحققه .. إن استثمار الفرصة الجيدة يكون بالعمل الجيد الدؤوب بإخلاص وتفان .. يجب أن تمنح عملك الحب كي يمنحك النجاح .. إنها علاقة متبادلة بين طرفين .. كلما أحببت عملك استمتعت بثمرته .. حتى وإن كان ما تقوم به من عمل أقل مما تطمح يجب أن تعمله بحب (أحب ما تعمل حتى تعمل ما تحب – عباس العقاد) .. تعامل مع أي عمل تقوم به بحب وكأنه أهم عمل تقوم به .. ابذل كل جهدك فيه ولا تتهاون فيه أبدا .. العمل الجيد مفتاح النجاح ..
ودمتم سالمين.
 
* نقلاً عن الرياض السعودية
 

الجمعة، 29 أكتوبر 2010

البرمجــة العقليــة ,,,




اقرأ معي بسرعة الجُمل المكتوبة في المثلثات 


http://up.3ros.net/get-10-2010-j25k25pe.jpg


بالتأكيد أنّك لم تلاحظ أنّ كلمة (في) مكتوبة مرتين في كل جُملة .. أليس كذلك؟
هل تعرف ماذا حدث؟
إنّه طبقاً لخبراتك السابقة .. فقد تمت برمجة عقلك أنّ كلمة ( في )
لا تـُكتب سوى مرة واحدة في الجملة.. لذلك لم يرها عقلك
وجعلك ترى الجملة ( في ضوء تجاربك السابقة ) لا كما يجب أن تراها !

ماذا يعني هذا الكلام؟
القصد من هذه الأمثلة هو التوضيح أننا نرى العالم طبقا لبرمجتنا السابقة فقط ..
لا كما يجب أن نراه .. نحن لا نرى الحقيقة إلاّ من خلال تجاربنا نحن !!

أختلف معك
حين نختلف مع شخص ما في الرأي ، يتمسّك كلٌّ منا برأيه الذي كوَّنته خبراته و تجاربه السابقة ..
حاول أن ترى الصورة الحقيقية .. ليس كل ما تراه هو  بالضرورة صحيح...! لأنَّ ما تراه هو ما تمَّت برمجة عقلك عليه ... ألم تُخطئ منذ قليل في قراءة حرف (في) الزائد؟ أعد التفكير في كل ما تراه صحيحا بالنسبة لك..
اقبل النقاش و أعد النظر في أفكار من يختلفون معك...
إنهم – فقط – لم تكن لهم تجاربك السابقة التي تؤهلهم كي يفكروا مثلما تفكر ...
لماذا لا تتقبل فكرة أنهم ربما يكونون على شيء من الصواب؟
حاول أن تتفهم وجهة نظر الآخرين ولا تتمسك برأيك دائماً لمجرَّد أنَّه رأيك..
أعد النظر في برمجتك السابقة ولا تفترض دائما أنَّ كل ما تراه صوابا 

الفيل و العُـميان
هل سمعت هذه القصة من قبل؟
يُحكى أن ثلاثةً من العُميان دخلوا في غرفة بها فيل..
وطـُـلِـبَ منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه ....
بدأوا في تحسُّس الفيل وخرج كلٌّ منهم ليبدأ في الوصف:
قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض!
قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما!
و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة!
وحين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار ..
وتمسّك كلٌّ منهم برأيه وراحوا يتجادلون ويتِّهم كلٌّ منهم الآخر بأنّه كاذب ومُدَّعٍ!
بالتأكيد أنّك لاحظت أنَّ الأول أمسك بأرجل الفيل والثاني بخرطومه ، والثالث بذيله ..
كلٌّ منهم كان يعتمد على برمجته وتجاربه السابقة ..
لكن .. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين؟
من منهم على خطأ؟  
في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب؟
بالتاكيد لا .. أليس كذلك؟
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه ..
فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ!!
قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر!
إن لم تكن معنا فأنت ضدنا!
لأنهم لا يستوعبون فكرة أنَّ رأينا صحيحا لمجرد أنه رأينا!
لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس
لأن كل منهم يرى ما لا تراه ..
فرأيهم قد يكون صحيحا أو قد يكون مفيداً لك